منتدى الكدية ولاية تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الكدية ولاية تلمسان

منتدى علمي يحاول مساعدت الطلبة في الدراسة عن طريق تحضير بحوث و أسطوانات للدراسة على جميع المستويات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 قصة إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مكتبة التوحيد
Admin
Admin
مكتبة التوحيد


عدد المساهمات : 81
نقاط : 230
تاريخ التسجيل : 13/12/2015

قصة إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: قصة إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه   قصة إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه Emptyالخميس ديسمبر 24, 2015 10:34 am




خالد بن الوليد
هو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة، ينتهي نسبه إلى مرة بن كعب بن لؤي الجد السابع للنبي   وأبي بكر الصديق  . وأمه هي لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، كان مظفرًا خطيبًا فصيحًا، يشبه عمر بن الخطاب.
خلق وصفة خالد بن الوليد
أما أبوه فهو عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في قريش، وكان معروفًا بالحكمة والعقل. وكان "الوليد" خصمًا عنيدًا للإسلام والمسلمين، وكان شديد النكاية بالرسول، حتى إذا مضى عن الدنيا خلف وراءه الحقد في نفوس أبنائه.
وفي هذا الجو المترف المحفوف بالنعيم نشأ خالد بن الوليد، وتعلم الفروسية كغيره من أبناء الأشراف، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر، وتميز على جميع أقرانه. كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.
خالد بن الوليد قبل الإسلام
كان خالد بن الوليد   كغيره من أبناء قريش معاديًا للإسلام، ناقمًا على النبي العدنان   والمسلمين الذين آمنوا به وناصروه، بل كان شديد العداوة لهم، شديد التحامل عليهم، ومن ثَمَّ فقد كان حريصًا على محاربة الإسلام والمسلمين، وكان في طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد المسلمين، وكان له دور بارز في إحراز النصر للمشركين على المسلمين في غزوة أُحد.
إسلام خالد بن الوليد
في عمرة القضاء قال النبي   للوليد بن الوليد   أخيه: "لو جاء خالد بن الوليد لقدّمناه". فكتب "الوليد"   إلى "خالد" يرغِّبه في الإسلام، ويخبره بما قاله رسول الله   فيه، فكان ذلك سبب إسلامه وهجرته. وقد سُرَّ النبي  بإسلام خالد بن الوليد، وقال له حينما أقبل عليه: "الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألاَّ يسلمك إلا إلى خير".
وقد أسلم خالد بن الوليد   في (صفر 8هـ/ يونيو 629م)، أي قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين.

قال خالد بن الوليد:
لما أراد الله بي ما أراد من الخير، قذف في قلبي الإسلام، وحضرني رشدي، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمّد صلى الله عليه وسلم، فليس في موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أنّي مُوْضَعٌ في غير شيء، وأن محمّدًا سيظهر، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان (موضع بين الجحفة ومكة)، فقمت بإزائه وتعرضت له، فاعتزَلَنا وعَدَل عن سَنَنِ خيلنا، وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية، ودافعته قريش بالرّاح، قلت في نفسي: أي شيء بقي؟ أين المذهب؟ إلى النّجاشي؟ فقد اتّبع محمّدًا، وأصحابه عنده آمنون. فأخرج إلى هرقل؟ فأخرج من ديني إلى نصرانيّة أو يهوديّة، فأقيم في عجم تابعًا، فأقيم في داري فيمن بقي؟ فأنا في ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضيّة، فتغيّبت ولم أشهد دخوله، وكان أخي الوليد بن الوليد قد دخل مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في عمرة القضية، فطلبني فلم يجدني، فكتب إلي كتابًا، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلُكَ عقلُكَ! ومثل الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك، وقال:"أين خالد؟" فقلت: يأتي الله به. فقال:" ما مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجِدَّهُ مع المسلمين لكان خيرا له، ولقدّمناه على غيره ". فاستدركْ يا أخي ما قد فاتك من مواطن صالحة.

قال: فلمّا جاءني كتابه نشطت للخروج، وزادني رغبة في الإسلام، وسرّني سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنّي. وأرى في النّوم كأنّي في بلاد ضيقة مجدبة، فخرجت إلى بلاد خضراء واسعة، فقلت: إنّ هذه لرؤيا. فلمّا أن قدمت المدينة قلت: لأذكرنّها لأبي بكر.فقال: مخرجك الذى هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشّرك.
قال: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت: من أصاحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلقيت صفوان بن أميّة، فقلت: يا أبا وهب، أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس، وقد ظهر محمّد على العرب والعجم، فلو قدمنا على محمّد واتبعناه، فإن شرف محمد لنا شرف. فأبى أشدّ الإباء، فقال: لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا. فافترقنا، وقلت: هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر. فلقيت عكرمة بن أبي جهل، فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أميّة، فقال لي مثل ما قال صفوان بن أمية، قلت: فاكتم عليّ. قال: لا أذكره. فخرجت إلى منزلي، فأمرت براحلتي، فخرجت بها إلى أن لقيتُ عثمان بن طلحة، فقلت: إنّ هذا لي صديق، فلو ذكرت له ما أرجو. ثمّ ذكرت من قتل من آبائه، فكرهت أن أذكّره، ثمّ قلت: وما عليّ وأنا راحل من ساعتي. فذكرت له ما صار الأمر إليه، فقلت: إنّما نحن بمنزلة ثعلب في جحر، لو صبّ فيه ذنوب من ماء لخرج. وقلت له نحوًا ممّا قلت لصاحبيّ، فأسرع الإجابة، وقلت له: إني غدوت اليوم وأنا أريد أن أغدو، وهذه راحلتي بفجّ مناخة. قال: فاتعدت أنا وهو يأجج (واد قريب من التنعيم يصب في مر الظهران)، إن سبقني أقام، وإن سبقته أقمت عليه. قال: فأدلجنا سحرًا، فلم يطلع الفجر حتى التقينا بيأجج، فغدونا حتّى انتهينا إلى الهدّة، فوجدنا عمرو بن العاص بها فقال: مرحبا بالقوم، فقلنا: وبك. فقال: إلى أين مسيركم؟ فقلنا: وما أخرجك. فقال: وما أخرجكم؟ قلنا: الدخول في الإسلام واتباع محمّد صلّى الله عليه وسلّم. قال: وذاك الذي أقدمني. فاصطحبنا جميعا حتى دخلنا المدينة، فأنخنا بظهر الحرّة ركائِبَنا، فأُخبرَ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرَّ بنا، فلبست من صالح ثيابي، ثمّ عمدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني أخي، فقال: أسرع، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بك، فسر بقدومك، وهو ينتظركم. فأسرعنا المشي، فاطلعت عليه، فما زال يتبسّم إليّ حتّى وقفت عليه، فسلّمت عليه بالنّبوّة، فردّ عليّ السّلام بوجه طلق، فقلت: إنّي أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّك رسول الله. فقال:" تعال". ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير". قلت: يا رسول الله، إنّي قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا للحق، فادع الله أن يغفرها لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله". قلت: يا رسول الله، على ذلك. قال:" اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صَدٍّ عن سبيلك ". قال خالد: وتقدم عثمانُ وعمرٌو فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وكان قدومنا في صفر سنة ثمان.
قال: والله ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعدل بي أحدًا من أصحابه فيما حَزَبَهُ.


وفاة خالد بن الوليد
لما حضرت خالد بن الوليد   الوفاة قال: "لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متتَرِّس بها". ثم قال: "إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عُدَّة في سبيل الله". وقد تُوفِّي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ/ 20 من أغسطس 642م).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://koudia-tlemcen.forumarabia.com
 
قصة إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعظيم الله عز وجل
» التوبة و الإنابة إلى الله
» ذكر الله كنز من كنوز الجنة
» نشأة رسول الله محمد
» موعظة بليغة للشيخ الرسلان حفظه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الكدية ولاية تلمسان :: التعليم المتوسط :: السنة أولى متوسط :: مادة اللغة العربية-
انتقل الى: